Featured Video

اشترك معنا ليصلك كل جديد الموقع, اضغط علي "الانضمام لهذا الموقع"

الامام الخميني

معلومات عن الامام الخميني , قصة حياة الامام الخميني , الثورة الايرانية ,تقرير عن الامام الخميني



1978

كانون الثاني: مظاهرات عنيفة في مدينة قم احتجاجا على نشر مقال في إحدى الصحف الإيرانية يهاجم الإمام الخميني.
شباط : مظاهرات في تبريز بمناسبة أربعين أحداث قم.
أيلول : احداث دامية في طهران بمناسبة عيد الفطر.
تشرين الأول: الإمام الخميني يغادر العراق إلى الكويت ومنها إلى فرنسا.
تشرين الثاني: المظاهرات تعم المدارس والجامعات في طهران، والسلطات تقمعها بعنف. سقوط حكومة شريف إمامي و تشكيل حكومة عسكرية برئاسة الجنرال أزهري. وتظاهرات يقوم بها الملايين من الإيرانيين ضد الشاه بمناسبة ذكرى عاشوراء.

1979

كانون الثاني: سقوط حكومة الأزهري، والشاه يؤلف حكومة برئاسة شهبور بختيار قبل ان يغادر إيران، فيما الإمام الخميني يعلن تشكيل "مجلس الثورة الإسلامية".
شباط : الإمام الخميني يغادر فرنسا إلى طهران حيث لقي استقبالا حاشدان ويسمي مهدي بزركان لرئاسة الحكومة الانتقالية. الجيش يستسلم أمام القوى الشعبية وحكومة بختيار تسقط، وبزركان يتولى السلطة بعد تشكيل "حزب الجمهورية الإسلامية".
نيسان : 99.5 بالمثة من الإيرانيين تصوت بـ "نعم" للجمهورية الإسلامية في استفتاء شعبي.
كانون الأول : إنجاز دستور الجمهورية الإسلامية وإقراره في استفتاء شعبي.

1980

كانون الثاني : أول انتخاب لرئيس الجمهورية وفوز أبو الحسن بني صدر.
آذار : انتخابات عامة وتشكيل أول "مجلس إسلامي" (برلمان).

إذا كان اكثر ما ميز القرن التاسع عشر فلسفيا وفكريا هو "المنهج العلماني" والكتابات التي عالجت شكل الدولة "المدنية"، فان القرن العشرين شهد، وخصوصا في النصف الثاني منه، حركة مضادة تماما، وتحولا نحو الأصولية الدينية، وتحديدا في العالمين العربي والإسلامي.
وأسباب ذلك غير عسيرة الإدراك، وأولها التعامل الغربي مع العالمين الإسلامي والعربي، اللذين أنهكتهما سنوات طويلة من الاستعمار التركي، بنوع من التعالي وعدم الاكتراث، إن لم نقل الاحتقار، إضافة إلى استغلال الخيرات الطبيعية والمواد الأولية.
وإذا كان زرع دولة إسرائيل في فلسطين قد شكل ذروة ذلك النوع من التعامل، فالمؤسف اليوم أن "الحرب" الفعلية ليست قائمة بين القوى الغربية من جهة والعربية والإسلامية من جهة أخرى، بل قائمة بالفعل بين العرب والمسلمين أنفسهم، والضحايا تتساقط بالمئات والآلاف.
حتى الصراع الفكري الذي يظهر في وسائل الإعلام إنما يدور بين "مكفرين" و "مكفرين" من داخل الدين الواحد والمذهب الواحد، ولا يتناول إلا عرضا الشأن الأساسي وهو الصراع بين الغرب والشرق، أي فلسفيا: الاستجابة إلى تحدي الغرب الفكري بالرد عليه بتحد يواز يه أو يفوقه. ويكاد يبدو وكان التسامح إنما يمارس مع العدو لا مع المقربين الذين هم أولى بالمعروف.
ما من شك بان قمة الحركة الأصولية كانت نجاح الإمام الخميني بالإطاحة بشاه إيران وتحويل الإمبراطورية الفارسية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين إلى دولة إسلامية.
ولد آية الله الخميني عام 1901 من عائلة دينية في مدينة خمين بإيران، وكان والده آية الله السيد مصطفى الموسوي قد درس في النجف الاشرف وسامراء ثم عاد إلى خمين وصار زعيما دينيا حتى وفاته المبكرة وهو في الثانية والأربعين.
اهتمت والدة الإمام بتربيته مع عمته صاحبة، ولكنهما توفيتا كلتاهما قبل بلوغه الخامسة عشرة، فتولى رعايته شقيقه الأكبر ولقنه قواعد اللغة العربية والمنطق إضافة إلى مواضيع أخرى. بعد ذلك درس الإمام الخميني في مدرستي الشريعة في آراك وقم وصار مختصا بالآداب والفقه والتشريع الإسلامي.
بدأ حياته العملية مدرسا للفلسفة والفقه وهو في السابعة والعشرين، ثم تزوج وهو في الثلاثين. ورزق بصبيين وثلاث بنات.
صرف الإمام الخميني معظم حياته في تدريس الشريعة الإسلامية حسب المذهب الجعفري الاثني عشري وفي دراستها والتعمق بها أيضا.
أولى مجابهاته مع حكومات الشاه حصلت عام 1962 عندما قامت الحكومة بإقرار قانون سمح لكل المواطنين الإيرانيين، بمن فيهم غير المسلمين، بالترشيح للانتخابات النيابية، مسقطة من القانون السابق الشرط القاضي بان يكون المرشح مسلما. فقد أرسل الإمام احتجاجا قويا إلى رئيس الحكومة متهما إياه بالرضوخ لإرادة الصهيونية العالمية، ومحذرا من أن ذلك القانون يشكل كارثة، وان عواقبه ستكون وخيمة جدا على إيران.
وفي السنة التالية اصدر الإمام فتوى بعدم جواز الاحتفال برأس السنة الميلادية لمصادفته ذكرى اغتيال الإمام الصديق، فردت الحكومة بإرسال فرقة عسكرية كبيرة إلى مدينة قم في تلك الليلة. وعندما وصل الخبر إلى الإمام دعا الأهالي إلى الهدوء. وفي العاشر من شهر محرم حسب التقويم الهجري ألقى الإمام خطبة عنيفة جدا هاجم فيها الحكومة، متهما إياها بالرضوخ للمخططات الصهيونية التي تهدف إلى تحقير القرآن الكريم وتصفية الزعماء الدينيين والسماح لإسرائيل بان تحكم قبضتها على الاقتصاد الإيراني.
أحكمت قوات الشاه طوقها على مدينة قم وألقت القبض على الإمام ونقلته إلى سجن "القصر" في طهران. فنزل الناس إلى الشوارع في قم بقيادة الحاج مصطفى الخميني، ابن الإمام، وقاموا بالتظاهر والاحتجاجات على اعتقال زعيمهم الديني. وفي اليوم التالي قامت مظاهرات مماثلة في طهران، وقد قمعتها قوات الأمن مما أدى إلى سقوط 15 ألف قتيل في طهران و 400 في قم، فيما كان الشاه يصدر أمره بإعدام الإمام الخميني فورا.
وقد أسرع آية الله العظمى شريعة المداري، وهو من كبار الزعماء الدينيين في إيران إلى إصدار فتوى سلمها حالا إلى الشاه والى حكومته، مفادها أن الإمام الخميني هو "مجتهد" في الشريعة الإسلامية، وبالتالي لا يجوز إعدامه حسب نص صريح في الدستور الإيراني. وهكذا لم يجد الشاه أمامه إلا الاتفاق مع تركيا على نفي الإمام إليها وإقامته في مدينة ازمير في تشرين الثاني 1964. وقد منعت الحكومة التركية الزيارات والمقابلات عن الإمام وراقبت ما كان يرسله أو يصله بالبريد.بعد فترة تعرضت تركيا لضغوط خارجية من اجل ترحيل الإمام عنها، وأعلمت إيران بذلك. وبعد مفاوضات قبل العراق بلجوء الإمام إليها شرط ألا تتدخل السلطات الإيرانية بمصيره هناك.
وقد نظم آية الله السيد محمد الشيرازي وهو من كبار المراجع الدينية في العراق، استقبالا كبيرا للإمام الخميني في قرية المزياب على حدود محافظة كربلاء، ثم ركبا سيارة مكشوفة أوصلتهما إلى المدينة المقدسة كربلاء نفسها حيث نزل الإمام الخميني ضيفا على الإمام الشيرازي لمدة ثلاثة اشهر عقدا خلالها العديد من الاجتماعات ووضعا الخطط التي اعتقدا أنها ستؤدي في النهاية إلى الإطاحة بالشاه وتشكيل حكومة إسلامية في إيران.
بعد ذلك انتقل الإمام الخميني إلى النجف الاشرف حيث بقي هناك حتى عام 1978، متابعا عن كثب انتفاضة الشعب الإيراني ضد الشاه.
مع بدء الأحداث الدموية في إيران طلب الإمام الخميني مغادرة العراق إلى الكويت، فأوصله رجال المخابرات العراقية إلى الحدود. إلا أن السلطات الكويتية رفضت استقباله، ولم تسمح له بدخول البلاد إلا بعد التأكد من انه سيذهب إلى المطار ليسافر من هناك إلى فرنسا التي قبلت أن تستقبله. وهناك اجتمع حوله معاونوه وأعلنوا تشكيل "مجلس الثورة الإسلامية".
كانت انتفاضة الشعب الإيراني قد بلغت ذروتها، وراحت حكومات الشاه تتساقط الواحدة بعد الأخرى، وعمت المظاهرات المدن الكبرى والصغرى على السواء، مما اضطر الشاه إلى مغادرة البلاد في مطلع 1978، محاولا اللجوء إلى عدة بلدان غربية، ولكنها كلها رفضت منحه حق الإقامة، فذهب أخيرا إلى مصر، وهناك استقبله الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
بعد مغادرة الشاه إيران عاد إليها الإمام الخميني حيث استقبله الشعب استقبالا عارما، وأعلن فورا عن تكليف مهدي بزركان بتشكيل حكومة انتقالية، فيما كان أفراد الجيش يستسلمون أمام القوة الشعبية، وحكومة شهبور بختيار التي شكلها الشاه قبل رحيله تسقط تحت وطأة الضغوط السياسية وانعدام السلطة الفعلية لديها.
بعد استتباب السلطة للإمام الخميني جرى استفتاء الشعب على قيام جمهورية إسلامية، فوافق بشبه إجماع. ثم تم العمل على وضع دستور للجمهورية فوافق عليه الشعب باستفتاء آخر. وشهد عام 1980 انتخاب أول رئيس للجمهورية، أبي الحسن بني صدر، ثم أول مجلس إسلامي (برلمان).
لم تخل السنوات الأولى للثورة من صراعات عنيفة واغتيالات، كان أبرزها نسف مقر البرلمان وسقوط ما يقارب 70 من أعضائه في حزيران 1981.
ثم نشبت الحرب العراقية ـ الإيرانية التي دامت ما يقارب الثماني سنوات، والتي أعلن الإمام الخميني نهايتها، حسب الشروط العراقية، "والألم يحز في نفسه" على حد تعبيره في الكلمة التي ألقاها بتلك المناسبة.
لم تمض اشهر معدودة على نهاية الحرب حتى أصيب الإمام الخميني بمرض عضال، وأجرى عدة عمليات جراحية أدت في النهاية إلى وفاته
.
يمكنك نسخ روابط هذا الموضوع
URL
HTML
BBCode