Featured Video

اشترك معنا ليصلك كل جديد الموقع, اضغط علي "الانضمام لهذا الموقع"

ليوناردو دافنشي

ليوناردو دافنشي والمنواليزا , معلومات عن ليوناردو دافنشي , تقرير عن دافنشي , دافنشي والموناليزا





نشأتـــــــــــــــه
 

ولد ليوناردو دا فنشي في بلدة فنشي عام 1452 ثم انتقل مع عائلته عام 1469 إلى فلورنسا لتحصيل العلم والمعرفة، فدرس الأدب والرياضيات والموسيقى والتصوير واللغة اللاتينية، وقد لاحظ والده سرعة تعلمه الفائقة فأدخله محترف الفنان فيروكيو. وهناك تعرف على الفنان ساندرو بوتشيللي وبيرو دجينو، واكتسب الأسس النظرية الكافية لبلورة اهتمامه في تآلف الفن والعلم وكيفية تهيئة العلم بالوسائل التقنية المتطورة،واستفاد من فلسفة أفلاطون التي كان أكاديميو فلورنسا من أنصارها.

وقد شهدت سنوات دراسته "ما بين 1466 ـ 1476" ظهورمجموعة كاملة من الرسامين البارزين: بياتر ديللا فرنشيسكا ـ بوتشيللي ـ مونتاني وغيرهم. وقد أبدى دا فينشي اهتماماً كبيراً بالعلوم الطبيعية في فلورنسا بتأثير من كونها مركزاً كبيراً لصناعة النسيج وساعدت تجاربه وملاحظاته الشخصية على بلورة اهتماماته العلمية،تنبغي الإشارة إلى أنه قرأ كثيراً وتردد على مكتبات فلورنسا واستعار الكتب من أصدقائه فتعرف علي مؤلفات أرسطو وكليوميديس وبطليموس واسترابون وارخميدس واقليدس وفيروفيوس وبليتوس، وعلى علماء الشرق منهم ثابت بن قرة. وتوجه في الثلاثين من عمره إلى ميلانو حيث تعرف إلى بوتشيللي ورسم صور كتابه "حول تناسب الله" في عام 1496.

والفترة الواقعة بين عامي (1500 ـ 1513) قضاها بين فلورنسا وميلان. وفي تلك الفترة رسم لوحته الشهيرة «موناليزا»

وأما الفترة الكائنة بين( 1513 ـ 1519 )فقد قضاها في روما اولاً، ثم فرنسا ثانياً، وفيها مات.

عاش دافنشي حياة عائلية غير مستقرة، وعايش ظروفاَ سياسية واجتماعية مضطربة ساهمت في تشتت أبحاثه وتوزعها بين العديد من المدن الإيطالية. تنقل بين فلورنسا وروما وميلانو والبندقية ولومبارديا وانتهت حياته في فرنسا بعد احتلال الجيوش الأجنبية لإيطاليا. لذلك نجد أن إرثه الفني الضخم موزع في مختلف متاحف العالم.


شخصيتــــــــــــه

 

الكثير من الكتاب اهتمو بشخصيته لكونه فنان بالدرجة الأولى ويتمتع بالذوق الرفيع والإحساس العالي ، فقيل : كان جمال هيئته يتحدي أي إطراء‏، ففي أقل حركة يكمن جمال متناه‏,‏ وتسمح له موهبته الكاملة والقوية بحل جميع الصعوبات التي تتراءي إلي ذهنه‏.‏ واتحدت قوته البدنية ذات الاعتبار مع مهاراته وأضفت عليه دائما حماسة روحه‏,‏ نبلا ملكيا‏.‏ وامتدت شهرته‏,‏ بحيث نال تقديرا عاليا‏,‏ حتى أنه عرف مجدا أثناء حياته قد يكون أكثر مما بعد مماته‏.‏



لكن ليوناردو دافنشي لم يترك لوحات كثيرة لنلمس جمال وجهه بأنفسنا‏ .وأشهر تلك اللوحات‏,‏ ذلك البورترية الذي رسمه بالطبشور الأحمر في الفترة من‏1510‏ إلي ‏1512,‏ والبعض يحدده عام ‏1513‏ عندما فقد الكثير من شعر رأسه واشتعلت البقية الباقية منه شيبا بعدما أصابته الشيخوخة‏,‏ وهاجمت التجاعيد وجهه‏,‏ لذا لجأت مجلة ليكسبريس الفرنسية إلي فكرة مبتكرة للفت الأنظار وإضفاء بعض الجاذبية عليه‏,‏ في محاولة لاستعادة فتنته التي سمعنا عنها‏..‏ فاتخذت غلافها ذلك البورتريه الشهير وتم التركيز علي عينيه‏,‏ وتم استبدال منظر عينيه الذابلتين بعينين خضراوين بالغتي الصفاء.....

قال مرة وهو يخاطب كل من ينظر الى أحد أعماله بكلمات شجاعة ومتغطرسة ( اذا وجدت لذة ما في عملي الذي تراه، فما عليك الا ان تتسلح بالانتباه، ذلك ان الاصرار الذي واصلت به عملي واكتشفت لما سوف تجده هنا، لا يملكه الا القلة من الناس، اذن انظروا ايها الناس الى العجائب التي يمكن اكتشافها في الطبيعة بمثل هذه الجهود).
لقد عمل ليوناردو لحساب العديد من الأسر الحاكمة في فلورنسا وفينيسيا ( البندقية ) وفرنسا وميلانو، وقيل انه وصل الى تركيا وقام بعدة أعمال معمارية، لقد يئس ليوناردو في سنواته الاخيرة، وكان يشعر بالكآبة واقتراب ساعة الموت، وكان يعلم انه لا يستطيع ان ينهى ما بدأه، والاهم أنه لم يستطع أن يحقق الكثير من خططه وأفكاره التي شغلت عقله وقتا طويلاً، لقد كان رجلاً هاوياً وعبقرياً متعدد الجوانب، متعطشاً لمعرفة كل شيء، لقد كان نابغة اعترف به معاصروه وأحفادهم، وكانت لوحاته غامضة وساحرة كشخصيته التي مثلت عقل عالم رومانسي.

ويري ليوناردو أن الرسم لا يجب أن يكتفي بنقل الحقيقة‏,‏ بل أن يذهب وراء المظاهر ليكشف عن روابط تدعم الانسجام في العالم‏.‏ وأهم لوحة لحركة الإضاءة تحمل اسم العذراء عند الصخور‏,‏ وأهم لوحة تحمل حركة الروح هي السيدة مع حيوان القاقم‏,‏ وقد نجح ليوناردو في تغيير نظرة مجتمعه للفن‏..‏ لذا اعتبره كبار الفنانين التشكيليين أعظمهم‏,‏ مثل ديلاكروا وآنجر‏,‏ وحملت عدة معاهد في العالم اسمه‏,‏ مثل الذي نجده في القاهرة وباريس‏,‏ وكعادة الغربيين عندما يجدون شخصا يتمتع بمواهب فائقة‏,‏ ولا ينقصه شيء‏,‏ يبحثون عن ثغرة يهاجمونه منها‏,‏ وأسهلها اتهامه بالشذوذ الجنسي‏,‏ فنجد وصفا له بميوله المثلية‏,‏ لكننا لا نجد دلائل حقيقية علي ذلك ‏.‏ وهو ليس موهوبا فقط في المجال الإبداعي ‏,‏ بل علي المستوي الشخصي أيضا‏,‏ فيصفونه بأنه رجل بسيط ونباتي ويستخدم يده اليسري‏,‏ وهي من علامات العبقرية‏.

ومن الملاحظ وبشكل جدير بالذكر أن ليوناردو كان رجلاً حريصاً وغامضاً جداً فمعظم مخطوطاته وابتكاراته وتصمياته كان يقوم وبشكل مقصود بترك ثغرات أو بوضع اجزاء خاطئة تصميمياً تبين حرصه الشديد على سرية أعماله، وهذا ما يمكن شمله في لوحاته المحيرة والمبهمة .وكان فنانا غريب الأطوار ينبش العديد من الجثث ليدرس البنية التشريحية عند الإنسان، ويحتفظ بمذكرات يكتبها بطريقة غامضة يعاكس فيها اتجاه الكتابة. وكان يؤمن بأنه يمتلك علماً كيميائياً يحول الرصاص إلى ذهب، وكان يعتقد أنه قادر على غش الرب من خلال صنع إكسير يؤخر الموت.

ومن الطريف أن دافنشي قام بتحرير ( 13) ألف مخطوط‏,‏ ولم يصلنا سوي ( ‏7‏ ) آلاف مخطوط فقط‏!‏ وآلت إلي تلميذه فرانشيسكو ميلزي‏,‏ وغالبيتها متعلقة بالفن التشكيلي‏,‏ ومن بعده ورثها ابنه عام‏1570,‏ وعندما سارع بفتح المخزن ليكتشف الكنز‏....؟! ‏ وجد أن الحصيلة غير مشجعة‏,‏ فالمخطوطات غير متساوية الأحجام ومن الصعب قراءتها‏,‏ لأن ليوناردو اعتاد كتابة اللاتينية من اليمين إلي اليسار‏!‏ لذا علي القاريء وضعها أمام المرآة حتي يتمكن من الفهم‏!!‏ من ناحية أخري لم يكن ليوناردو يهتم بتنسيق الصفحة فظهرت بشكل عشوائي‏ ، فما رأيكم بهذا الإنسان الغريب.........؟!!!

كتب في مفكرته حينما شعر بقرب وفاته " حينما كنت اظن بأنني كنت اتعلم كيف اعيش لم اكن في الواقع اتعلم الا كيف اموت ".

إهتماماتـــــــــــــه و أعمالــــــــــــــه


إن تعددية اهتمامات دافنشي العلمية والفنية، جعلت عبقريته الفذة تتصف بالتكامل الإبداعي، وأدت في الوقت نفسه إلى توزع قدراته واهتماماته وتجلت في تركه إرثاً فنياً ضخماً من الرسوم والتخطيطات والجداريات والنصب المنحوتة واللوحات التاريخية والدينية غير المنتهية. فقد كان دا فنشي يبدأ العمل في عمل فني ما ويتوقف عن إنجازه النهائي لانشغاله بأبحاثه العلمية أو النظرية أو اختباراته التطبيعية في علم الميكانيكا والجيولوجيا وعلم النبات والطير..... وكان ليوناردو دافنشي هو الذي أبدع أول نظرية تقليدية عن نقل المياه في النباتات عندما قال إن القطاع العرضي للجذع لابد أن يساوي مجموع القطاعات العرضية للأفرع. ويعرف عن دافنشي أيضا أنه طرق باب العلوم الفيزيقية.

ففي المجال الفني فشأنه يختلف عن العلوم ، ذلك أنه ابتدع العديد من الأعمال في النحت وهندسة البناء ، وترك لنا ما يقارب أربعة آلاف رسم تمثل مجموعة على الآجر ، وقد اشتهرت أعماله الهندسية والفنية في إيطاليا وفرنسا.
وبالنسبة لـــ الموسيقــى‏,‏ فقد اشتهر ليوناردو بعزفه علي القيثارة‏,‏ التي ارتبطت بأبوللو وأورفينوس في الأساطير الإغريقية‏,‏ وبالنبي داود عليه السلام في الكتاب المقدس‏.‏

أما في مجال الرسم والتصوير بوجه خاص فهنالك الحصيلة الكبرى المتميزة و تكاد ابتكاراته وتطلعاته وأفكاره لا تعد ولا تحصي ، والروائع التي أنجزها جاءت دقيقة متقنة ، والمؤثرات فيها ذات تفنن بليغ ، عميق ، بحيث أنه يستحيل على أصحاب المدارس الحديثة فهم اتجاهاتها ومراميها البعيدة ، حتى لو جردت من المنظور الشامل لعصر النهضة ، لقد تمكن "فازاري" من توضيح هذا الجانب من عبقرية ليوناردو ، إذ أكد أن صاحبنا بما كان يحمل من مواضيع ، وأساليب في التركيب ، قد تجاوز حدود التقليد ، وتخطي المدارس الإيطالية في عصره إلى حد بعيد ,وقد وضع في مذكراته وفي كتابه "كتاب التصوير" مجمل آرائه ونظرياته حول تأثير الطبيعة على فن التصوير وعلاقة الضوء والظل.

وكتب ليوناردو في هذا الصدد: "يجب أن ترسم المناظر الطبيعية بحيث تكون الأشجار مضاءة إلى النصف ومظللة إلى النصف. ولكن من الأفضل رسمها عندما تغطي السحب الشمس، لأن الأشجار تكون مضاءة بنور السماء الشامل وظل الأرض الشامل. وكلما كان جزء من أجزائها أقرب من وسط الشجرة، كان هذا الجزء داكناً".
ويرى دا فنشي أن مهمة الرسام الأساسية تصوير السطح المستوي بحيث يجعل الجسم بارزاً ومختلفاً عن السطح، بمقدرته على توزيع الضوء والظل من الفاتح والقاتم



أما في تخطيطاته التشريحية فإن من الصعب أن تجد الحدود الفاصلة بين بحوثه الفنية ومسيرته العلمية فيها. لقد كان ليوناردو يعتقد بأن الفنان الجيد يجب أن يكون ملما بكل شيء، ولهذا نراه يخطط في كل مكان وكل شيء وفي كل الأوقات، حتى أصبح التخطيط لديه حاجة ضرورية كالأكل والشرب. وهو ينصح الفنانين الشباب قائلا:

"بعد ما تدرس المنظور بشكل علمي وعميق، وتعرف بواسطته الموقع الصحيح لكل المرئيات، حينئذ أحمل معك دفترا للتخطيطات السريعة لكي تسجل انطباعاتك عن الناس والطبيعة، وأنت تقضي أوقاتك خارج البيت، فلاحظ الناس والمحيط، وخططهم وهم في حالة التحدث والجدال والضحك وحتى العراك، فالصور الفنية التي تشاهدها تتجمع لديك بالتدريج، بحيث تعجز ذاكرة أي فنان عن جمعها بدون الطريقة المذكورة، فيصبح لديك بعد فترة أرشيفا غنياً يكون لك خير مساعد وأستاذ ".



لقد اهتم ليوناردو بـــ الحصان اهتماماً كبيراً ومميزًا عن غيره من فناني عصر النهضة، لما لهذا الحيوان الجميل من دور تأريخي وأثر عميق في حياة عصر النهضة، ولقد كتب العديد من الشروحات والتعليقات حول تشريح الحصان ومكانة هذا الحيوان النبيل على انه جهاز عضوي حي، يحوى ما وراء جلده عوالم مجهولة ومتعددة. وقد رسم عشرات التخطيطات للشكل الخارجي لهذا الحيوان ومن جوانب متعددة، وخاصة الارداف والصدر، والأقدام الأمامية والخلفية، كما رصد حركات هذا الجسم بإيقاعات الخطوط المتكررة الدقيقة، لتمثل القراءة الاولى للعين البشرية، بمخيلتها وصلابتها وتوازنها وتناسبها، محكومة بمهارات مقتدرة سعى الفنان لتقديم فكرته عن كيفية توازن هذا الحيوان، وخلق التفتح في معرفته والتسيد عليه، ومثلت هذه المجموعة من التخطيطات الدراسات الاولى الأولية للوحته التي انجزها فيما بعد عن معركة (دانجارى) الشهيرة التي وقعت ما بين الفلورنسيين والميلانيين



اما القسم الثاني من تخطيطاته عن الحصان فقد ارتبط مباشرة بالنسيج الداخلي للعضلات ذات الخطوط المستقيمة والمنحنية والمتركبة الواحدة على الاخرى بصناعة فنية تتيح تحليل الشكل الحقيقي لتركيب كتلة الجسم تحليلا يحوى على مزيدا من الفهم في تبلور الفراغات والامتلاءات المسطحة والمعقدة الاجزاء والمغلقة على نفسها داخل حدود الجسم، حيث يمثل الجلد بالنسبة له الحاجز ما بينها وبين الرؤية الانسانية.
لقد عالج ليوناردو هذه النواحي التشريحية لعضلات هذا الحيوان وكأنها مشكلة تقتضي حلا يؤدى الى معرفة جديدة تدعم العمل الفني وترسى له تقاليد حرفية مهنية تساعد الرؤية الحية الخاصة بالعين والعقل لذلك الشكل الحقيقي لهذا الحيوان تحليلا يحوى مزيدا من الفهم العلمي. وكان يحلم من خلال دراساته هذه بإنجاز تمثال ضخم للحصان ينصب وسط مدينة ميلانو، وقد عمل في هذا المشروع سنوات طويلة يقال انها امتدت الى اكثر من 15 سنة، على ضوء طلب من دوق ميلانو (لودفيكو سفورتسا) الذي يطلق عليه لقب (الاسمر) الا انه لم يتمكن من إنهاء التمثال لانشغاله في تحصينات المدينة ضد اعدائها واختراعاته المستمرة للآلات الحربية الجديدة كالمدافع وقنابل البارود، وعوداته المستمرة الى إمارة فلورنسا لتنفيذ العديد من الخدمات العلمية والفنية لعائلة( آل مديشى ) الحاكمة التي اشتهرت برعايتها للفنون، وقد حاول تغطيته بمادة البرونز، الا انه لم يستطع اتمام هذه العملية المعقدة بسبب الحصار الذي فرضته القوات الفرنسية الغازية على المدينة، مهددة بالدخول بين لحظة وأخرى. وتذكر المصادر التاريخية، بان التمثال الطيني كان من الروعة التي جعلت الغزاة الفرنسيون الذين دخلوا ميلانو للاستيلاء عليها بعد ان دحروا جيشها في العاشر من (سبتمبر) من عام 1499 ان يصبوا نار حقدهم على التمثال الطيني الفخم ليدمروه لعدم تعاون ليوناردو معهم. وكان ليوناردو قد وضعه في الساحة الكبيرة التي تقابل قلعة الدوق( لودفيكو سفورتسا ) التي لاتزال قائمة حاليا وسط ميلانو.

إن إلقاء نظرة على تخطيطات ليوناردو، تمنحنا استنتاجا يدل على العالم الواسع والعميق، فإنه درس الحياة والطبيعة بمعناها الكبير بواسطة تخطيطاته، فقد كان ليوناردو يخطط للموضوع المراد رسمه مجموعة من التخطيطات التمهيدية، ومن ثم يبدأ برسم أجزائه مستعينا في بعض الأحيان بالموديل. لقد كان ليوناردو، على النقيض من رفائيل وفرابارتو ولوميو وأندريا ديل سارتو، لايلجأ الى الموديل بسرعة، بل يستعين بذاكرته إلى أقصى الحدود الممكنة، ويحاول استلهام الحركات والوضعيات المطلوبة بمراقبة الموديل مباشرة، وكما قلنا بالرسم عن الموديل في بعض الأحيان. لقد كان ليوناردو يغير من التكوينات الفنية للوحاته عشرات المرات، ويبحث عن شكلها المتكامل بروح المثابرة العظيمة غير شاعر بالضجر والملل.
إن تخطيطات ليوناردو تمثل وحدها عالما متنوعا وغنيا منتهى الغنى بمضامينها الإنسانية وأشكالها الرائعة ومعالجاتها المدهشة، إنها أفكار وملاحظات وتحليلات الفنان والعالم والباحث العظيم عن أسرار الناس والطبيعة. لقد منح ليوناردو آفاقا واسعة وأبعادا كبيرة لمفهوم فن التخطيط، بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ هذا الفن الذي رفعه إلى مصاف الفنون الخالدة.

الموناليزا ( الجيوكندا )

مرت عشرات الأعوام على ظهور لوحة "الموناليزا" لـ"ليوناردو دافنشي" التي بهرت وأثارت حيرة العالم؛ حيث أصبحت المرأة التي تصورها اللوحة مثار جدل وإعجاب العالم، وأصبحت ابتسامتها سرا غامضا يسعى العلماء إلى تفسيره.
لم يجذب فنان في العالم "في العصور السابقة واليوم" البشرية، ولم يشغلها كما جذب ليوناردو دا فنشي في بورتريه "الجيوكندا" أو "الموناليزا" في متحف اللوفر ـ باريس. فهذه اللوحة شغلت مؤرخي الفن ونقاده على مدار حوالي قرنين من الزمن، لفك سر بسمتها وسحر نظرتها التي تتوجه للرائي من كل الجهات، فكيفما نظرت إليه ومن أي زاوية كانت يخامرك إحساس بأنها ترنو إليك بلطف ونبل وسكينة داخلية، لم يعرف فن البورتريه العالمي مثيلاً لها منذ نشأته على يد الفراعنه وسحر جاذبية طقوسهم. وقد ظهرت مئات الدراسات والأبحاث وتقارير المختبرات العلمية الحديثة التي تحاول فك طلسم هذا السحر ومعرفة أسلوب ليوناردو والطريقة التي اتبعها في رسم الجيوكندا كما تحافظ على جاذبيتها السرية منذ خمسة قرون.
كما أن اللوحة تخالف العرف الذي كانت عليه اللوحات في ذلك الوقت فلم تكن اللوحة موقعة ولا مؤرخة، كما لم تحمل أي معلومات عن موضوعها أو الشخص الذي تصوره كباقي اللوحات مما دفع بالكثير من العلماء والفنانين إلى وضع عشرات النظريات بشأن أصل اللوحة وموضوعها.



من هي تلك الشخصية.....؟

لقرون عديدة عرفت لوحة موناليزا باسم "جيوكاندا" نسبة للكشف الذي أعلن عنه بعض المتخصصين أن اللوحة لامرأة من عائلة "جيوكوندو".
واقترح البعض أن تكون اللوحة لامرأة شهيرة في المجتمع الإيطالي آنذاك مثل "إيزابيلا ديستي" أو "سيليا جاليراني" . وذهب آخرون إلى أن تكون الصورة لإحدى فتيات الليل أو لوالدة "دافينشي".
وأشارت إحدى النظريات الغريبة إلى أن اللوحة قد تكون صورة ساخرة رسمها "دافينشي" لنفسه نظرا لاحتمال تقارب ملامح المرأة في اللوحة وملامح "دافينشي" نفسه....!



إلا أن صحيفة ديلي تلجراف البريطانية ذكرت أن مدرساً إيطالياً يدعى " جيسيب بالانتي" اكتشف مؤخرا أن لوحة الموناليزا الشهيرة كانت لزوجة أحد أصدقاء والد "دافنشي" وأما لخمسة أطفال، اثنتان منهم أصبحتا راهبتين فيما بعد.
أو أنها زوجة قاضي قضاة في مدينة فلورنسا بايطاليا ويسمى" فرانسيسكو بارتو لوميو ديل جيوكندا " الذي زار ليوناردو دافنشي وطلب منه ان يرسم صورة لزوجته محاولا مواساتها وتعزيتها بوفاة ابنتها الصغيرة. وقد تردد الفنان أولا لكنه عدل عن رأيه حينما رآها.. اذ كانت في الرابعة والعشرين من العمر.. ذات جمال اعتيادي لا رشاقة لها، سوى ابتسامتها الآسرة.. لقد انبهر ـ دافنشي كثيرا بابتسامتها لذا اهتم بها اهتماما خاصا ولغرض تثبيتها على شفتي الموناليزا “ خلق جوا خاصا في مرسمه اذ احضر الموسيقيين وجعلهم يعزفون قطعا موسيقية من وضعه كما احضر مغنيين ومهرجين ليؤدوا ادوارهم حينما تكون ـ الموناليزا ـ في الوضع المناسب مدة سنة كاملة وبعدها كان” دافنشي “ مستعدا للبدء في العمل.
لقد وقفت ـ الموناليزا ـ امام” دافنشي “ سنة كاملة، وبدأ يرسم مستعينا بخياله تسع سنوات اخرى حتى تمت اللوحة ويذكر أن ‏دافينشي تأثر جدا باللوحة واصطحبها معه في جميع اسفاره وعمل عليها بدقة وشغف ‏ ‏لفترات طويلة قبل ان تصبح على درجة عالية من الجودة التي ارادها لها.

وقد أمضى المدرس الإيطالي 25 عاما وهو يجري أبحاثا بشأن هوية المرأة صاحبة الابتسامة الغامضة، واكتشف "بالانتي" بعد البحث العميق الذي أجراه في سجلات مدينة فلورنسا أن والد "ليوناردو دافينشي" سير "بييرو دافينشي" الذي كان يعمل موثقا عاما في دائرة العدل كان على علاقة وثيقة بسير "فرانشيسكو ديل جيوكوندو" تاجر الحرير.

ويقول "بالانتي" إن "كل الدلائل تشير إلى أن والد "ليوناردو" وزوج "موناليزا" كانا على علاقة قوية قبل أن ترسم اللوحة.
وتقول الصحيفة إن "ليزا جيرارديني" أو (موناليزا) كانت تبلغ من العمر 24 عاما وقت رسم اللوحة. وربما رسمها " ليوناردو" بناء على طلب من والده لتكون هدية لأصدقائه وهو أمر اعتاد "ليوناردو" عليه.

ويقول "بالانتي" إنه عثر في سجلات المدينة على وثيقة زواج "ليزا" بـ"فرانشيسكو جيوكوندو" الذي كان يكبرها بنحو 14 عاما في عام 1495 كما عثر "بالانتي" على وصيته التي أعرب فيها عن حبه لزوجته المخلصة.

وقد يبدو أن ابتسامة فتاة لوحة الموناليزا التي حيرت الكثيرين منذ مئات السنين وجدت أخيرا حلها النهائي عبر نظرية جديدة . وذكرت نتائج دراسة ميدانية صدرت نتائجها أخيرا في إيطاليا أن فتاة لوحة الموناليزا، أو الجيوكاندا، هي شابة أرستقراطية من مدينة فلورنسا. وقال جيوسيبي بالانتي الخبير الإيطالي في تاريخ الفن التشكيلي إن فتاة اللوحة الشهيرة التي رسمها ليوناردو دافنتشي بداية القرن السادس عشر تسمى "ليزا جيرارديني" وهي الزوجة الثانية للتاجر الفلورنسي الكبير "فرانتشيسكو ديل جيوكوندو".

لقد قال عنها الماركيز دي سير (( ان الموناليزا هي الخلاصة ذاتها للانوثة وهي تعبر عن الصمت وروح الاغراء والرقة المتناهية والشهوانية المتعطشة )).

وكتب احد مؤرخي الفن الايطالي ان ابتسامة الموناليزا تجعلها تبدو في آن واحد لطيفة ومتمردة، قاسية ورحيمة، وفية وغدارة.. ...!

وأبرزت الدراسات تفاصيل إضافية عن عائلة فتاة "الموناليزا" حيث تم العثور على وثيقة تؤرخ لزواجها وأخرى لملكية أراض كانت في حوزتها، وأخرى تحمل عنوانا دقيقا حتى للشارع أو الزقاق الذي كانت تسكن فيه. ويقول الخبير بالانتي إن الفتاة سكنت طوال حياتها في فلورنسا وأن والد زوجها كان أحد أبرز الموثقين في المدينة في تلك المرحلة، وأن الرسام دي فينشي سكن المنطقة نفسها التي كانت تسكنها الفتاة المبتسمة.

وحديثاًً قد يكون اكتشف العلماء السبب وراء ابتسامة الموناليزا الساحرة ...!‏,‏ فقد ذكر عدد من باحثي الآثار في جامعة برادفورد‏,‏ أن الابتسامة تخفي الأسنان القبيحة جدا لإيزابيلا‏,‏ الموديل الذي رسمه الفنان العظيم ليوناردو دافنشي وسماها موناليزا عذراء الصخور‏.‏ وقال العلماء إن إعادة فحص رفات جثة إيزابيلا أثبتت أنها كانت تستخدم مواد لصقل الأسنان في محاولة لإزالة الألوان الرديئة لأسنانها‏.‏ وقد أدت كثرة استخدام هذه المواد إلي وجود حفر بالغة السوء والقذارة في أسنانها‏.‏
وخلص الباحثون إلي أنه لو تأكد أن إيزابيلا هي بالفعل موديل دافنشي‏,‏ فإن حالة أسنانها الرديئة تفسر أسباب هذه الابتسامة الغامضة‏.‏

وجهة نظر أخرى ( فلسفية الفن )

من المؤكد أن الفن ليس نقلاً للواقع كما تفعل الكاميرا.. بل هو إعادة تركيب للأشياء.. هو إعادة اكتشاف للعلاقات التي تربط بين الشيء والشيء.. والجزء بالكل.
فالعمل الفني مهما كان جنسه الإبداعي.. شعراً.. نثراً جميلاً.. أم تشكيلاً.. هو في حقيقته تخييلاً وليس نقلاً للواقع. والخيال هنا هو ذاك اللعب الذي ينشط لإحضار الغياب.. فهناك شيء يختفي ويختبيء خلف أقنعة النظرة التي اعتادت على رؤية سابقة معتادة ومكررة تعمل على إطفاء توهج تجليات المعنى الممكنة والمحمولة داخل الشيء بوصفه ظاهرة عرفناها من قبل ثم أطلقنا عليها هذا الاسم أو ذاك.. فإطلاق الاسم علي شىء يقتله لأنه يحدده ويثبته كمعنى لا يقبل الإزاحة أو التبديل والتبدل. وهكذا يسكن ويجمد معنى الأشياء القابل للإكتشاف المتجدد.
إذن فلوحة «الموناليزا» تظل دائماً شكلاً إبداعياً متجدد المعنى. ، وكذلك لا يمكن إرجاعها لمرجعية فكرية أو جمالية خارجها، ولهذا يظل من الغريب المجانب للصواب أن نلزم التشكيل بمعاني مسبقة ، ولهذا يمكن القول بأن اللوحة والقصيدة والموسيقى الصافية، هي كائنات مكتفية بذاتها.

وفي لوحة البورتريه.. وهي الأقرب للمضاهاة بالواقع الخارجي.. نجد أن العمل الفني يعطيها رؤية خاصة بالفنان.. فــ الموناليزا هنا هي امرأة خاصة بــ دافنشي وحده.. وهي موجودة في وجدان صانعها.. وليست موجودة في الواقع الجغرافي أو التاريخي.. إلا باعتبارها مرموزة ترمز لهذه المعطيات جغرافية وتاريخاً.
وجوهاً كانت هذه البورتريهات أم اجساداً.. فهي مرموزات يصنعها خيال وتصورات مستمدة من الخيال والأفكار.. ولكنها عندما تصبح كائنات داخل إطار اللوحة فهي تكسب مدلولات تحدد شخصياتها وتكسب استقلاليتها وتفلت من أي تحديد مسبق.
وعن عدد الزوار الذين يشاهدون اللوحة سنويا قالت سكاليريز ( المشرفة على قسم اللوحات في متحف اللوفر الفرنسي ) أن العدد وصل الى ‏ستة ملايين عام 2000 الا انه انخفض الى خمسة ملايين عام 2001 وعزت ذلك الى ‏ ‏تداعيات هجمات سبتمبر التي قللت عدد السائحين بشكل عام.

عذراء الصخـــــــــــــــــور
أوعز إلى ليوناردو رسم صورة عذراء الصخور لتزين كنيسة في ميلان عام 1483.
وقد رسم ليوناردو "عذراء الصخور" مرتين بمظهرين مختلفين. احداهما موجودة الآن في متحف اللوفر في باريس والأخرى موجودة في المتحف الوطني في لندن كانت علقت في كنيسة في عام 1508.

ويختلف النقاد عن معنى صورة عذارء الصخور. فيقول بعضهم أنها تظهر العصمة والعفة المتكاملة للسيدة العذارء. فيما يقول البعض الآخر أنها تمثل اللحظة التي التقى فيها المسيح المولود بالأب يوحنا.



لقد جاءت لوحة "عذراء الصخور" تعبيراً ساطعاً عن نتائج دراسته لقوانين الطبيعة وظواهر توزيع الضوء والظل. وهذا ما تدل عليه السمات غير الاعتيادية والتعبيرية والسرية. وكذلك كون خطوط الصخور العجيبة التي تكون المغارة، لاتمرر تيار الضوء المستمر بل بعض أشعته التي تظهر في المركز وتترك أجزاءها المنفردة في الظل العميق، وتضيء الأجزاء الأخرى بالضوء خاص تتعرض مجموعة الأيدي للإضاءة الشديدة.

كتب دافنشي : "بين الضوء الواقع والضوء المنعكس سيكون الجسم مظلماً " غامقا " جداً بل وسيبدو أعمق مما هو في الواقع بسبب مقارنته مع الضوء الواقع الذي يحده.
وكتب أيضا ً: إذا كان الشخص الذي ترسم موجوداً في بيت مظلم وتراه من الخارج فإن ظلاله تكون غبراء Sfumato ".


العشـاء الأخيــر (العشاء السري )
فوق جدارية كنيسة سانتا ماريا في ميلانو بإيطاليا رسم دافنشي لوحته الأسطورية "العشاء الأخير" التي ضمنها الكثير من الأسرار والرموز حول عقائده.

وباءت بالفشل جميع محاولات فك الشفرات وتحليل الخطوط داخل اللوحة التي تعد أروع أعماله والتي أعدت بتكليف من أحد أهالي ميلانو لديرالإخوة الدومنيكان وقد كثرت الكتابة حول هذه اللوحة وتوالت عليها الفنون لاصلاح ما افسدته الأيام منها على أن أروع ما في العشاء الأخير هو القدرة التعبيرية التي أودعها ليوناردو دافنشي هذا العمل من خلال الأثر الذي تحدثه حركة المجموعة ومن خلال لحظة التعبير التي اختارها فأسلاف ليوناردو دافنشي اختاروا لهذا الموضوع اللحظة الساكنة التي يعكف فيها كل حواري على تلامذته في حين اختار ليوناردو دافنشي ذروة الحدث حين يشير السيد المسيح إلى أن أحدهم سيخونه ومن هنا تتميز لوحة ليوناردو دافنشي بالعنصر الدرامي فضلا عن اتسامها بوحدة التكوين وترابطه.



وفي لوحته الكبيرة " العشاء الأخير " أو ما يسمى أيضا ( بالعشاء السري ) ننتقل إلى عرض آراء بعض الباحثين المعاصرين ، والعلماء المخضرمين في هذه الأعمال ، فنلاحظ على سبيل المثال التحليل الذي توصل إليه ( فرويد ) حول شخصية ( ليوناردو دافنشيى ) حيث نسب إليه عقدة ( فقدان حب الأم وحنانها منذ عهد الطفولة) .

و كتب ( م. راندلو ) أحد معاصري ليوناردويقول( لقد راقبت ليوناردو عن كثب وهو يعمل منذ الصباح الباكر حتى الغروب في رسم صورة " العشاء الأخير" ، فكان يقف على " السقالة " لتبلغ ريشته اللوحة في أعلى الجدار ، وكان ينسى نفسه وينسى أن يأكل ويشرب ، وهو منهمك في عمله بلا انقطاع ، ثم يتوقف عن العمل فجأة لمدة يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام ويظل واقفا ساعات وساعات ، يطيل النظر إلى رسمه ، ويتأمل فيما بعد ، محاولا الحكم على ما صنع ، وكنت أراه أحيانا وهو يهرع على حين غرة عند الظهيرة ليعاود ما بدأ ، كأن إلهاما هبط عليه ليرتجل الرسم بعدئذ ارتجالا ! )).

أعمالـــــه الهندسيـــة
 

أعلن متحف التاريخ والعلوم في فلورنسا بإيطاليا، أن الفنان الشهير ليوناردو دافنشي، أحد أبرز أساتذة الفن في عصر النهضة، هو مصمم أول سيارة تم تصنيعها، وذلك بناء على رسومات وجدت في مفكراته. ووصف باولو جالوزي، مدير المتحف الاكتشاف المميز بـ "المغامرة الكبيرة التي ساعدتنا على تطوير أدوات لإطلاع غير العارفين بعلم ليوناردو على فهم هذا الرسم المعقد."

وأضاف هذه "السيارة" التي تبدو في الحقيقة أقرب الى العربة المقفلة التي يجرها حصان،ربما كان الهدف منها هو التملق للحصول على أشياء خاصة من الحكام، لكنها لا تزال أول "مركبة" ذاتية الدفع في العالم.

وهذه السيارة التي تبدو في الحقيقة أقرب إلى العربة المقفلة التي يجرها حصان، هي بلا شك أول اختراع يكتشف في مخطوطات دافنشي الغامضة والتي تتضمن آلات طائرة وطائرات هليكوبتر وغواصات ودبابات عسكرية ودراجات وحتى تصميم بشكل طائرة الهيلوكبتر الحالية ...!.... ما رأيك بهذا المدفع العملاق ؟



وأوضح الخبراء أن ليوناردو، الذي ولد قرب فلورنسا عام 1452، صمّم السيارة لتسير بالزنبرك، بدلاً من الوقود. وكان جيرولامو كالفي، وهو أحد رواد دراسات دافنشي، لاحظ عام 1905 العلاقة بين تصميمات العالم المبدع وأول سيارات بمحركات بدأت تسير في الطرق. يذكر أن الكثير من أفكار دافنشي، الرسام الموهوب والنحات والمهندس والموسيقي، قد دُوّنت في مفكرات موجودة في المتاحف حاليا.




( نهاية حيــــــاته )

سنة 1506 سافر ليوناردو إلى ميلانو بدعوة من حاكم فرنسا تشارلز دامبيوزيه
وخلال السنوات اللاحقة أصبح رسام القصر المعتمد للملك لويس الثاني عشر فرنسا. أصبح يتنقل بين ميلانو وفلورنسا كثيراً فغالبا ما كان يزو أنصاف أشقائه وشقيقاته ويرعى ميراثه،،،انهمك في ميلانو بمشاريعه الهندسية وعمل على تصميم نصب تذكاري على شكل فارس جان جاكومو تريفولزيو قائد القوات الفرنسية في المدينة وعلى الرغم من أن المشروع لم يكتمل إلا أن مخططات المشروع ودراساته تم الاحتفاظ بها. من سنة 1514 إلى سنة 1516 عاش ليوناردو في روما تحت ضيافة البابا ليو العاشر في قصر بيلفيديره في الفاتيكان وأشغل نفسه بالتجارب العلمية.



سنة 1516 سافر إلى فرنسا ليكون في خدمة الملك فرانسيس الأول. وأمضى سنواته الأخيرة في تشاتيو دو كلو قرب أمبوس حيث توفي سنة 1519 عن عمر يناهز 67 عاماً.



يمكنك نسخ روابط هذا الموضوع
URL
HTML
BBCode